وضع داكن
30-11-2024
Logo
علم القلوب - الدرس : 03 - من علامة إيمان المرء ، حسن الظن بالله.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

حسن الظن بالله ثمن الجنة :

 ورد في الحديث القدسي الصحيح: عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ربه أنه قال:

((يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تَظّالموا، يا عبادي، كُلُّكم ضالّ إلا مَنْ هَدَيتُه، فاسْتَهدُوني أهْدِكم، يا عبادي، كُلُّكم جائع إلا مَنْ أطعمتُهُ، فاستطعِموني أُطْعِمْكم، يا عبادي، كُلُّكم عار إلا مَنْ كَسوْتُه، فاستكْسُوني أكْسُكُمْ، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم, وإنْسَكم وجِنَّكم، كانوا على أتْقَى قلب رجل واحدِ منكم، ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، [كانوا] على أفجرِ قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيد واحد، وسألني كل واحد منكم مسألته، ما نقص ذلك في ملكي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا غمس في مياه البحرَ؛ ذلك لأن عطائي كلام وعذابي كلام -كن فيكون, زل فيزول-، فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَه))

[أخرجه مسلم والترمذي عن أبي إدريس الخولاني]

 هذا من أصح الأحاديث القدسية: "إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي".
 أخواننا الكرام, حسن الظن بالله ثمن الجنة, هناك أفكار شائعة بين الناس مفادها أن الله ليس بحكيم, وأن الله ظالم, يقول لك: خلقه كافراً, وقدر عليه الكفر, وقدر عليه شرب الخمر, وجعله في جهنم إلى الأبد, هذا أشد أنواع الظلم, ليس له إرادة أبداً بمعاصيه.
 كل من يؤمن بالجبر؛ أي أن الله أجبرنا على المعصية فعقيدته فاسدة, وهذه العقيدة تبعده عن الله عز وجل؛ ليس له جريرة, وليس له ذنب, الله قدّر عليه الكفر, خلقه كافراً, وأجبره على المعاصي والآثام, ثم حاسبه حساباً عسيراً, وجعله في جهنم إلى أبد الآبدين:

 

﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا﴾

[سورة الأنعام الآية:148]

 هذا كلام المشركين:

﴿وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾

[سورة الأنعام الآية:148]

كل من يؤمن بالجبر عقيدته فاسدة :

 كل من يدّعي أن الله أجبر العاصي على المعصية فعقيدته عقيدة أهل الشرك, الصواب:

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً﴾

[سورة الإنسان الآية:3]

﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾

[سورة البقرة الآية:148]

 الصواب:

﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾

[سورة الكهف الآية:29]

﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾

[سورة الشورى الآية:30]

 اقرأ القرآن الكريم كله, تجد أن الإنسان مخير, وليس مسيراً.
 فالله عز وجل قال: "إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي"، من الذي يظلم؟ الضعيف, القوي لا يظلم.
 "لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، كانوا على أفجرِ قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً":

﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾

[سورة الزمر الآية:7]

العين تحتاج إلى نور والعقل يحتاج إلى وحي :

 أيها الأخوة, الحديث: "كُلُّكم ضالّ إلا مَنْ هَدَيتُه"، العين البشرية لا يمكن أن ترى إلا من خلال وسيط هو الضوء؛ لو إنسان يملك عينين حادتي النظر, ودخل إلى غرفة مظلمة هل يرى بعينيه؟ لا يرى شيئاً, ما قيمة العين من دون ضوء؟
 الآن: العقل يحتاج إلى وحي, العين تحتاج إلى نور والعقل يحتاج إلى وحي, فالإنسان إذا ابتعد عن الوحي, ابتعد عن القرآن, لا يمكن إلا أن يكون ضالاً, والدليل:

﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾

[سورة يونس الآية:32]

 إما أن تكون على الحق؛ على منهج صحيح, على منهج الله, على صراطه المستقيم, وليس بعد هذه الحالة إلا حالة ضلال لأن الحق لا يتعدد, والدليل أن الله عز وجل يقول:

﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾

[سورة البقرة الآية:257]

 الظلمات جمع, أما النور فمفرد.

 

الحق واحد لا يتعدد :

 دليل آخر:

﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾

[سورة الأنعام الآية:153]

 الحق واحد, والحق لا يتعدد:

﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾

[سورة يونس الآية:32]

 فلذلك: "كُلُّكم ضالّ إلا مَنْ هَدَيتُه":

﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾

[سورة البقرة الآية:120]

 كل إنسان ابتعد عن القرآن فهو في ضلال مبين, لكنه في الحياة الدنيا مخدر، الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا, أما عند الموت فيصحو، الله عز وجل قال:

﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾

[سورة ق الآية:22]

 هذه الرؤية لا بد من أن تحدث لكل مخلوق, أما المؤمن فرآها قبل فوات الأوان.

 

خيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط :

 إذاً ما جاء به الأنبياء سيراه كل الناس حتى أكفر كفارهم, والدليل: فرعون حينما أدركه الغرق قال:

﴿آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾

[سورة يونس الآية:90]

 معنى ذلك أن خيارك مع الإيمان خيار وقت, هناك أشياء كثيرة جداً خيارك معها خيار قبول أو رفض, إلا مع الدين خيار وقت؛ إما أن تؤمن في الوقت المناسب فتنتفع بإيمانك, وإما أن تؤمن بعد فوات الأوان, وعندئذ:

﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾

[سورة ص الآية:3]

 يقول الإنسان:

﴿يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾

[سورة الفجر الآية:24]

﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴾

[سورة الفجر الآية:25]

﴿وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾

[سورة الفجر الآية:26]

العقل والوحي متحدا المصدر :

 أيها الأخوة, الإنسان يندم بقدر ضعف عقله, وكلما نما عقله لا يندم, على مستوى التجارة الذي يعطل عقله يخطئ خطأ كبيراً ويندم.
 فالإنسان حينما يأتيه ملك الموت, وهو على حالة لا ترضي, معنى ذلك كان عقله معطلاً؛ إنسان وصف النبي فقال: "ما قال شيئاً, وقال العقل خلافه –أبداً-, ما أمر بشيء إلا كان أول سابق له –كان سباقاً إليه-, وما نهى عن شيء إلا كان أول تارك له, وما أمر بشيء والعقل يقول: لا, أو نهى عن شيء والعقل يقول: نعم".
 العقل مقياس أودعه الله فينا, والوحي من عند الله عز وجل, فالعقل والوحي متحدا المصدر؛ فكل شيء جاء به الشرع يقبله العقل, ويقره, وكل شيء يراه العقل الصريح المنزه عن كل غرض يتوافق مع الدين.
 "كُلُّكم ضالّ إلا مَنْ هَدَيتُه، فاسْتَهدُوني أهْدِكم" أي اطلبوا الهدى من الله عز وجل.
 "يا عبادي، كُلُّكم جائع إلا مَنْ أطعمتُهُ" أي كل إنسان له حرفة, لو نقطة دم تخثرت في أحد شرايين الدماغ؛ فقد ذاكرته, انتهت حرفته.
 أعرف رجلاً, وصل إلى مستوى معاون وزير صناعة, رجل درس في فرنسا؛ و كان في بحبوحة كبيرة, شاب في أول حياته, فقد بصره, تحملوه شهراً, شهرين, قبع في بيته, يأتي المستخدم يعرض له المعاملات؛ هذه وقعها, هذه لا توقعها, زاره صديق لي قال له: والله أتمنى أن أقبع على الرصيف أتسول, وليس على كتفي إلا ثوب واحد, وأن يرد لي بصري, -كلمته حفظتها حرفاً-.
 فالإنسان عندما كف بصره, ضعف رزقه, عزل من وظيفته.
 الإنسان خثرة دم بالدماغ, تنهي له كل عمله, وكل محله التجاري, وكل ذكائه, وكل ميزاته, كله انتهى.
 "كُلُّكم جائع إلا مَنْ أطعمتُهُ، فاستطعِموني أُطْعِمْكم كُلُّكم عار إلا مَنْ كَسوْتُه، فاستكْسُوني أكْسُكُمْ كلكم ضال وكلكم جائع وكلكم عار".

 

المؤمن كلما ارتقى إيمانه يسعد بالعطاء :

 الآن: "لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم, وإنْسَكم وجِنَّكم، كانوا على أتْقَى قلب رجل واحد منكم" أي لو أن البشر جميعاً كانوا كسيدنا محمد, الله عز وجل غني عنا, لا تنفعه طاعتنا, ولا تضره معصيتنا, غني عنا, خلقنا ليسعدنا, الله عز وجل معطي, عطاؤه مطلق, لا يوجد إنسان يعطي إلا مقابل شيء؛ مقابل ثناء, مقابل مديح, مقابل كلمة طيبة, وبالعمل التجاري تعطي وتأخذ, أما الإله فعطاء مطلق, والأنبياء العظام عطاء أيضاً, النبي أعطى ولم يأخذ, أعداء الله أخذ من دون عطاء.
 مثلاً في الجهاز الهضمي للنملة جهاز مص وجهاز ضخ, النملة إذا التقت بنملة جائعة, تعطيها بجهاز الضخ من خلاصاتها الغذائية, عندها خلاصة غذائية بالمعدة-أي طعام مهضوم- فإذا التقت بجائعة, تعطيها عن طريق جهاز الضخ من خلاصتها الغذائية.
 فهناك أناس كثيرون لا يرقون إلى مستوى النملة, يعمل جهاز المص فقط، الضخ معطل لا يعطي؛ فأعداء الله يأخذون ولا يعطون أبداً, أما المؤمن فيعطي.
 وقالوا: إن أردت أن تعرف ما إذا كنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة فانظر إلى نفسك أتفرح بالعطاء أم بالأخذ؟.
 المؤمن يفرح لما يعطي, فالمؤمن كلما ارتقى إيمانه يسعد بالعطاء.

 

الصدقات أساسها محبة الله عز وجل :

 بالمناسبة: الزكاة فرض, الزكاة مثل الضريبة, إذا دفعت ضريبة هل يعطونك وسام شرف في الدولة؟ لا, ضريبة, أما لو قدمت لهم بناء مستوصف كهدية, يمكن أن يعملوا احتفالاً يقدرونك فيه, أما الضريبة فمن دون تقدير لأنها ضريبة، فالله عز وجل قال:

﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ﴾

[سورة البقرة الآية:177]

 دققوا:

﴿وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ﴾

[سورة البقرة الآية:177]

 معنى إيتاء الزكاة غير وآتى المال على حبه، الزكاة فرض, أما المال فدفع, هناك عقوبات, أما الصدقات فأساسها محبة الله عز وجل:

﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّه﴾

[سورة البقرة الآية:177]

 إما على حب المال, أو على حب الله عز وجل, كلاهما صحيح المعنى.

 

الخاسر من تعلق بالدنيا و نسي الآخرة :

 لذلك الحديث القدسي: "لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيد واحد، وسألني كل واحد منكم مسألته"، يا رب أريد مئة مليون, يا رب أريد قصراً مساحته ثمانمئة متر, مطل برأس برزة, تفضل خذ, يا رب سيارة أحدث موديل مثلاً, يا رب زوجة شابة خذ.
 "ما نقص ذلك في ملكي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا غمس في مياه البحرَ"، اذهب إلى طرطوس, واركب قارباً, وأمسك إبرة, واغمسها بالبحر, واسحبها بم رجعت؟ النبي قال:

((ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط غرس في البحر من مائه))

[ الطبراني عن المستورد بن شداد]

 كل النزاع, والصراع, والتهافت على قطرة الماء التي تعلق بالمخيط, والبحر، كله بالآخرة؛ لذلك:

(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة]

 فالذي يتعلق بالدنيا فقط وينسى الآخرة أكبر خاسر.

 

التقنين الإلهي تقنين تأديب لا تقنين عجز :

 لذلك: "لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيد واحد، وسألني كل واحد منكم مسألته، ما نقص ذلك في ملكي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا غمس في مياه البحرَ؛ ذلك لأن عطائي كلام, وعذابي كلام".
 سؤال الآن: لماذا الفقر في العالم؟ لماذا هناك سنوات عجفاء ليس فيها أمطار؟ لماذا هناك مجاعات في العالم؟ هناك فقر؟ يجب أن نعتقد اعتقاداً جازماً أن التقنين الإلهي تقنين تأديب لا تقنين عجز, والدليل:

﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاء﴾

[سورة الشورى الآية:27]

 مررنا بحرب النفط انتهت, جاء بعدها حرب القمح انتهت, جاء بعدها حرب المياه.
 كنت بالعمرة من سنة أطالع مجلة علمية فوجدت في بعض الدول الأوروبية عندها مرصد عملاق, يعمل في الأشعة تحت الحمراء, رصدوا سحابة في الفضاء الخارجي يمكن أن تملأ محيطات الأرض ستين مرة في اليوم من المياه العذبة, لو جفت كل المحيطات هذه السحابة وحدها تملؤه ستين مرة باليوم الواحد, قال تعالى:

﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُه﴾

[سورة الحجر الآية:21]

 فإذا الله قنن فتقنينه تأديب لا تقنين عجز.
 "فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ"، لا تسب إبليس, إبليس ليس له دخل:

﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ﴾

[سورة إبراهيم الآية:22]

 هذا الحديث أخواننا الكرام أصل في قضية العطاء والمنع, والمصيبة البحبوحة، " فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَه".

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور