وضع داكن
30-11-2024
Logo
الروائع العلمية - الرائعة : 42 - الدلفين
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الدلفين آية من آيات الله الكونية :


من آيات الله الكونية حيوان يعيش في القطب اسمه الدلفين ، هذا الحيوان أغرب ما فيه أنه ذو طبيعة اجتماعية عجيبة

إن بينه وبين أفراد نوعه علاقات اجتماعية متينة حتى بينه وبين الإنسان علاقات وطيدة ، لذلك كان هذا الحيوان يتمتع بأعلى ذكاء في الجنس الحيواني ، أعلى درجة من الذكاء في الحيوان في هذا الحيوان موجود ،

أي قد يتواجد في بعض الموانئ فيقود بعض السفن إلى طريقها الصحيح ، ينقذ بعض البحارة ، يعقد صداقات مع بعض الغواصين ، كان إذا أسر لطيفاً هادئاً لا يبدي أي مقاومة ، وكأنه واثق من الإنسان أنه لن يؤذيه.

هذا الحيوان هناك لغة فيما بينه وبين أفراد نوعه ، حتى إنه يردد بعض كلمات الإنسان ، وإذا أصاب أنثاه الطلق جمعت عشرات الأناثي كي يكنّ حولها ،

حول هذه التي تلد ، يؤنسنها من جهة ويحفظنها من سمك القرش من جهة ثانية ، أي قرأت عن هذا الحيوان الشيء العجيب .

حيوان يتمتع بذكاء ، بنعومة ، بمودة مع الإنسان ، بحياة اجتماعية ، لو عزلت أحد أفراد هذا الحيوان عن بني جنسه لمات وحشة ، يموت موتاً حقيقياً ، وحشة ، فقلت : سبحان الله ! كم يفتقر بنو البشر إلى بعض هذه الصفات التي يتمتع بها الحيوانات ? 

الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا.. وهب الله هذا الحيوان شيئاً من الذكاء ، على كل حال لا يعد شيئاً أمام ذكاء الإنسان ، بهذا الذكاء تكيف مع المجتمع وكانت علاقاته إيجابية ومثمرة ، وأحبه الإنسان وأحب الإنسان ولم يستوحش منه ، كل هذا بفضل الصفات الممتازة التي أودعها الله فيه ، فنحن الذين أوتينا الفكر والعقل والكون وكرمنا الله على كل مخلوقاته نؤذي العباد ، نؤذي بعضنا بعضاً ، نقصر في حق ربنا ، أين نحن من هذا ؟

﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) ﴾ 

[ سورة الإسراء ] 

قال عنه العلماء : إنه سريع التعلم ، جيد التقليد ، يألف ويؤلف وهو حيوان ، من نوع الحيتان ، الدلفين ،

فالإنسان مهما خطر في باله عن خلق الله لا يزال يجهل الكثير الكثير عن بعض الصفات الممتازة التي أودعها الله في الحيوان ، أما نحن :

﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ  وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)﴾ 

[  سورة الإسراء ] 

أي لأنه يوجد لغة ، مقاطع صوتية بينه وبين أفراد نوعه عدّوه مستوى رفيعاً من الحيوان ، ربنا عز وجل قال :

﴿ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) ﴾ 

[ سورة الرحمن ] 

هذا البيان نعمة ، كل حرف تسهم في صنعه سبع عشرة عضلة ، والإنسان ينطلق بالحديث من دون تلكؤ ، لو أراد أن يضبط حركات عضلاته ما تكلم في الساعة خمس كلمات ،

 ﴿ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾  أعطاه فكراً ، في الإنسان قدرات بالفكر مذهلة ، الإنسان يضيعها ويلتفت لشيء مؤقت زائل ويضيع مكانته عند الله .


المصدر:  التفسير المطول - الدرس : 12 - سورة يونس - تفسير الآيات 53 – 59 القرآن الكريم موعظة وشفاء وهدى ورحمة – الدلفين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور