وضع داكن
29-11-2024
Logo
محاضرات خارجية - مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء - الموسم 5 لعام 2017- تركيا : من الحلقة 19 ( 2/2) - هل هنالك قدوة في حياتكما ؟
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
الدكتور محمد راتب النابلسي:
الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة المشاهدون، الله -جلَّ جلاله- يقول:

﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ(33)﴾

[ سورة فصلت ]

والحقيقة الدقيقة أن الإنسان يستجيب بإحدى طريقتين؛ إما بدعوة شفهية أو بقدوة كاملة، فقد يستمع إلى درس في مسجد، ندوة، في جهاز إعلامي ينتفع منها كثيراً، لكن أحياناً ينتفع من شخص أمامه، يعيش معه متمسك بالدين وبالعرف الذي يرقى بالإنسان، فأنا إذا أردت أن أسأل أخوي الكرام، هل هناك من قدوة في حياتكما كان له أثر كبير في سلوك طريق الحق؟ لأن الإنسان يسمع ويعقل ويرى فيتأثر، فالسماع له دور والنظر إلى قدوة أمامه له دور، إذا أخذنا الأخ جهاد.
الأخ جهاد: 
 أكيد القدوة لها دور كبير في الحياة، فالإنسان عندما يتعلم من القدوة يوفر على نفسه كثير من الوقت بدل أن يسير بنفس التجارب التي قد تأخذ الكثير من الوقت والكثير من السنوات، عندما يتعلم من القدوة ودروسها يوفر على نفسه كثيراً من الوقت وكثيراً من الجهد، أنا صراحة  من الناحية التاريخية معجب جداً بالدكتور علي الصلابي، ربما لا يعلم  الكثير في هذا الزمن الجهد الجبار الذي قام به الدكتور علي الصلابي، ولكن ليس لدي أدنى شك أن شباب المستقبل سوف يدركون الدور الكبير الذي قام به هذا الرجل في نهوض الأمة الذي سيأتي عاجلاً أم آجلاً، الدكتور علي الصلابي ربما مقل في الإعلام لأنه يعكف على الكتابة بشكل كبير، ويرى أنه  مطالب بكتابة المعلومات التي لديه، لذلك لا يظهر كثيراً في الإعلام، ولكن الذي يقرأ كتابات الدكتور علي الصلابي يجد أنه يوجه رسائل إلى جيل المستقبل، ويوجه رسائل إلى الجيل الذي يؤمن به؛ بأنه نحن نعرف أنكم ستأتون، وأن النصر قادم لا محالة، وهذه الدروس التي أكتبها في التاريخ لكي تنفعكم في بناء الأمة في المستقبل القريب- إن شاء الله-.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 سأضيف إلى كلامكم كلاماً آخر، الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى- كان في حياته يحضر درسه أربعمئة عمامة أي أربعمئة عالم، لكن بعضهم قال: من هو الإمام الغزالي لولا إحيائه؟ الإحياء يبقى، اللقاءات الشفهية تنتهي بموت الداعية أو بموت من حوله أما الكتاب يبقى، فلذلك الكتاب هو أبقى شيء في العلم ولا يزال الكتاب هو الأصل في الدعوة.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الملف مدقق

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور