- محفوظات / ٠4مقالات
- /
- ٠1مقالات الشباب
أيها الإخوة الشباب:
صح في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل و هو يعظه: اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك
فكيف يغتنم الشاب شبابه ؟
1- التعرف إلى الله تعالى:
ويكون ذلك من خلال النظر في آياته الكونية ( خلقه ) وآياته القرآنية ( كلامه ) وآياته التكوينية ( أفعاله )
أما النظر في خلقه فلأن الله تعالى يقول
﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
وأما تدبر كلامه فلأنه جل جلاله يقول
﴿فَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
وأما النظر في أفعاله فلقوله تعالى:
﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُالْمُكَذِّبِينَ ﴾
2- طلب العلم الشرعي: فالعلم الشرعي علم نافع وممتع ومسعد وهو السبيل إلى الاستقامة على أمر الله تعالى والتزام منهجه
يقول صلى الله عليه وسلم ( ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع )
3- الاستقامة على أمر الله تعالى: وهي نتيجة حتمية لمن تعرف إلى الله تعالى وتعرف إلى أمره ونهيه قال صلى الله عليه وسلم: ( استقيموا ولن تحصوا.واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة.ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )
4- العمل الصالح: فالمؤمن باستقامته على أمر الله يسلم لكنه لا يسعد ولا ترتفع درجته عند الله تعالى إلا بعمل صالح يفعله ابتغاء وجه الله الكريم.
قال تعالى:
﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾
5- تسخير كل الطاقات والإمكانيات لخدمة المسلمينفعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع علينا شاب من الثنية فلما رأيناه بأبصارنا قلنا لو أن هذا الشاب جعل شبابه ونشاطه وقوته في سبيل الله قال فسمع مقالتنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وما سبيل الله إلا من قتل؟! من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى على عياله ففي سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان
أيها الإخوة الشباب: تلك خطوط عريضة لاغتنام الوقت في مرضاة الله وفي مقالات أخرى نفصل في هذه الموضوعات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته