الشبهة والشهوة يهزّان كيان المسلم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

أيها الإخوة الكرام:
إذا كان أحدهم علاقته مع الله سيئة، كيف؟ عنده شبهات غير واضحة، شبهات متعلقة بالعقيدة، وعنده شهوات متعلقة بالسلوك، فأكبر آفَّتين يهزَّان علاقتك مع الله شبهة لم تضح لك، اسأل يا أخي!
الله عزَّ وجلَّ قال:

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

(سورة الأنبياء: الآية 7)

اسأل، يقول لك: أهل الغرب كفر وفسق وفجور وانحراف وشذوذ وزواج مثلي وتبادل زوجات وخمور ومخدرات وأقوياء وأغنياء ويتصدرون الشاشات ويقهرون الشعوب، وهؤلاء الشعوب من زلزال إلى فيضان إلى قهر إلى اجتياح، هذه شبهة كبيرة عندهم، فالذي يفسد علاقتك مع الله الشبهات، الشبهات متعلقة بالعقيدة، لكل شبهة جواب مفحم، طبعاً جواب هذه القضية؛ أحدهم معه ورم خبيث منتشر وسأل طبيب ماذا آكل؟ قال له: كُل ما شئت، وأحدهم معه التهاب معدة حاد أمل الشفاء بالمية تسعة وتسعين يحتاج إلى حمية فقط، فإذا نحن كنَّا من نوع التهاب المعدة وعلينا شدة شديدة جداً لأن الشفاء محتمل مطلوب نحن بألف نعمة، والباقون في ألف نقمة، الله قال:

{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَٰبَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذْنَٰهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}

(سورة الأنعام: الآية 45)

فإذا كان هناك شبهة هذه تعرقل العلاقة مع الله.